قصة الورد الأبيض تحمل كل معانى الوفاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي انها قصة واقعيه تحكي معنى الحب الحقيقي ... الحب العفيف .. الحب الطاهر .. الحب الذي تؤجر عليه صاحبته..
ابدأها من ذلك المنزل الصغير القديم الذي قد كشف لاشعة الشمس والهواء النقي منه جزء والداخل فيه يجد سحرا عجيبا لايراه في اجمل القصور انه سحر العذوبه والحب والبساطه والخلق الكريم ..انها يا اخوتي تحكي نموذج المرأة العربيه الاصيله التي تضحي وتضحى من اجل من تحب ..تلك المرأه هي من اسرة بسيطه متواضعه قد اهداها والدها لأبن عمها ذلك الشاب النبيل ذا الخلق الكريم وفيض من الشجاعة التي قد تورده المهالك عاشت معه اسعد ايام عمرها تمنحه كل ما تستطيع من حب وشوق واحترام وطاعه ويمنحها هو الحب والأمان والحمايه تلك هي الصفات التي تديم العشره والتي تفتقر اليها اكثر البيوت اليوم .. المهم يااخواتي ان هذه السعادة لم تدم طويلا فلم يلبث زوجها الحبيب ان سجن بسبب قضيه كان هو من حملها نيابه عن اصحابه فقد تشاجروا مع بعض الشباب شجار ادى الى اطلاق نار ذهب ضحيته احد الأشخاص الموجودين ولا يدرى برصاص من قتل ففضل زوج هذه المراة ان يتحمل هو تبعات هذه المصيبه والتي ربما كان هو من تسبب بها حماية لاصحابه ودخل السجن وزوجته مازالت عروس و تحمل في احشائها جنينا مازال في بداية نموه ... فسجن زوجها واعترف على نفسه وبرأ اصحابه فحكم عليه ب21 عاما سجن حتى يكبر اصغر ابناء المقتول ويبلغ سن الرشد20 عاما والذي كان مايزال جنينا في بطن امه .. وهنا يا اخوتي ماذا تفعل تلك الزوجة والتي مازالت عروسا وتحمل اول فرحتها في احشائها هل تبقى عشرون عاما تنتظر زوجها الحبيب ثم بعد ذلك يمكن ان لا يخرج بل يذهب الى ساحة القصاص ان لم يعفى عنه ام تتدارك نفسها وتطلب الطلاق وتعيش حياتها الجديده بعيدا عن الم الانتظار والخوف من المجهول .. ماذا برأيكم تصنع يا سادتي !!! وهي التي لا تحمل علما ولا شهادة ولم تكن تسمع عن الحب وتسعى اليه بل عاشته مع زوجها الحبيب اياما لا تنسى بما شرع الله وأحله.. انها لم تراودها فكرة التخلي عن زوجها لحظة حتى ان اهلها حاولوا اجبارها على طلب الطلاق بشتى الوسائل ولم يفلحوا فما كان منهم الا ان ذهبوا الى زوجها في السجن وطلبوا منه طلاقها واخبروه ان هذا طلبها وهي مصرة عليه ... لكنه يعرف منها مالا يعرفون وقال لهم احضروها أمامي فوالله ان ارادت هي ذلك فلا تخرج الا بما تريد.. لابد يا اخوتي انكم تعجبون منه وربما ذكرتم بأنه اناني لانه لم يستجب لأهلها ويجعل زوجته تعيش حياتها ولا يذهب عمرها وشبابها في انتظار شخص ممكن ان يحكم عليه بالإعدام بعد سنوات العمر الطويله في الانتظار فتخسر معه المرأه كل شئ .. لكنه يعلم منها ما تعلم منه فللحب والمتحابين اسرار لا يعرفها سواهما ... المهم احضروها له في السجن بعد ان هددوها وتوعدوها واجبروها ان تقول ما ارادوا فذهبت معهم وما ان رآها زوجها الا وعلم مافي نفسها فقال ساكفيها عناء الكلام واسألها انا ؟؟ هل ترضين ان اطلقك اجيبي فقط نعم او لا ا؟؟ فأشارت اليه ان لا .. ورأى الكثيييييييير من عينها ما يغنيه عن الف كلمة فقال أذهبوا يا أحبتي فما كنت اطلقها حتى يفصل رأسي عن جسدي فرأى اشراقة وجهها وكفاه ذلك وهون عليه سبهم وشتمهم وتهديدهم له .. وهكذا بقيت تلك الزوجه المضحيه عشرون عاما انجبت فيها بنتا وكبرت وتزوجت ايضا تلك البنيه والزوجة المضحيه مازالت في انتظار زوجها الحبيب لعل الله ان يفرج عنه حتى أن الاوان وحان موعد القصاص او العفوا والكثيييير قد نسي قصته لكن هناك قلب عاش على امل اللقاء وان طالت المده ولسان يلهج بالدعاء لم يشأ الله ان يخذله بعد كل هذا العناء والصبر فعفي عن زوجها ورجع اليها بعد عشرووووووووووون عاما وعاشا في وئام ولكن في خريف العمر كما يقولون فلا امل في الانجاب بعد 45 عاما عمر الزوجه قضت فيه اجمل ايامها وزهرة شبابها في انتظار ذلك الزوج المحب .. هذه يا اخوتي رمز للمرأه اذا احبت فمن يعطيها الحب الحقيقي تعطيه كل شيء ومن يبخل عليها فهي لا تأبه به في أي واد ٍ هلك!!
وفي القصه يا احبتي عبر ودروس كثيره جدا لكن لا احب ان اطيل عليكم اكثر من ذلك..
لا تبخلوا على بردودكم فهذه القصه ليست من نسج الخيال انها من حينا القديم حيث اعرف صاحبة هذه القصه وهي مضرب المثل التضحيه عندنا ..
& الورد الابيض &

بجد ست عظيمة

مشكوووووووور يا شيتوس

ميرسى يا كيمو على مرورك الجميل