الإجهاد يمكن أن يصيبكم بالجنون

من منا
لا يشعر بالإجهاد اليوم؟ ما يسمى بالمهنة الهادئة يبدو انها لم تعد
موجودة، كما اننا جميعا في عالم "قد اصبح مجنونا تماما". احذروا ان تصابوا
انتم ايضا بالجنون!



من منا لا يشعر بالإجهاد اليوم؟ ما يسمى بالمهنة الهادئة يبدو انها لم تعد
موجودة، كما اننا جميعا في عالم "قد اصبح مجنونا تماما". احذروا ان تصابوا
انتم ايضا بالجنون.

الاجهاد هو ضغط الظروف الداخلية والخارجية على الانسان نتيجة تراكم المواقف الصعبة.

عندها يشعر الانسان انه في خطر. حتى لو لم يكن للمشاكل اساس واقعي، فهو
يعاني الضيق. وهذا يمكن ان يظهر على شكل نوبه عصبية مفاجئة او حالة طويلة
الأمد وهكذا يولّد الإجهاد، عادة، انواعا من الخلل النفسي (العصاب) وهو
اضطراب عصبي وظيفي، والمعروف في علم النفس الحديث بعدم الاتزان النفسي
الذي يسبب الضيق الروحي، ويخل بالقدرة على التفكير السليم.

الضيق هو حالة يصعب تعريفها. هو خوف بأن شيئا ما قد يحدث، لكن المصاب لا يعي تماما، ما هو ذلك الشيء.

يكون في وضع الاستعداد للخطر. اذا وظيفة الضيق تكمن في البحث عن الخطر، وبعدها يصبح الخوف محددا.

الطب النفسي يحذر من انه «يمكن ايضا الا تكون له اعراض جسدية فقط دون ان
ينتبه المريض الى الضيق. وهنا يصبح من الصعب اكتشاف السبب، ويكتشف أمر
الاضطراب النفسي، عندما تجرب جميع الامراض الجسدية، كمية الاعراض كبيرة،
لدرجة انها تجعل حياة الانسان الطبيعية مستحيلة.

كيف يظهر؟

حالات العصاب تظهر في الغالب كعادات سيئة. المعروف منها هو قضم الأظافر،
الحركات المتكررة في نمط واحد تمليس الشعر باليد بشكل مستمر، حركات الوجه
والعينين المتكررة.

آلام الرأس او آلام الظهر يمكن ان تكون من العلامات المحذرة.

ومن العلامات الواضحة اكثر (التأتأة) التلعثم بالكلام، التبول الليلي اللاإرادي، او فرك الأسنان ليلا.

ومن العلامات التقليدية ايضا:

ـ ضربات القلب السريعة.

ـ آلام الرأس والبطن.

ـ الاغماء.

ـ الشعور بالغثيان.

ـ الاسهال او الامساك.

ـ عدم القدرة على الحركة او الكلام.

وتظهر ايضا على نفسية المصاب. يصاب الانسان باضطراب في التركيز، خلل في
الذاكرة وغيرها. كذلك عادة ما يكون التقييم الذاتي منخفضا، وحتى احيانا
تأتي افكار الانتحار خلال الأمراض النفسية، فإن المصابين يعون حالتهم جيدا
وشخصيتهم لا تتغير، والعصاب الذي لم يعالج يمكن ان يصبح اساسا لتطوير
الاكتئاب. ايضا يوجد خطر ضغط الدم العالي وامراض القلب.

اعراض العصاب يمكن ان تظهر على شكل حالات عصبية خفيفة لكن ايضا على هيئة
خوف وهلع، واذا ظهر فجأة ومن دون سبب واضح، فنحن نتحدث عن الضيق الذاتي،
او عن نوبة الخوف الذاتي.

يصنف العصاب حسب المتاعب الشخصية الغالبة:

ــ حالات هلع وضيق (خوف غير مبرر).

ــ انواع الأحساسيس غير المستقرة (الهستيريا، ردات الفعل الهستيرية).

ــ عصاب الفوبيا (فوبيا وضيق غير محددين، من أشياء ومواقف معينة).

ــ اضطرابات الإصرار الملزمة (العصاب مع الأفكار او التصرف المحرض)، تكون
خطرة بشكل استثنائي (مثلا أمام الخوف المُلح من البكتيريا العصوية،
فالمصاب يغسل يديه باستمرار حتى يهرش الجلد، أو أنه لا يستطيع مغادرة
المنزل بسبب تفتيشه المتكرر وراء نفسه إن كان قد أقفل الباب بالشكل الصحيح
أو غير ذلك).

ــ عصاب الاكتئاب (المصاب يتلقى الأمور بتشاؤم، وحزن، ومن دون أمل).

ــ النهك العصبي "النوراستينيا" (الإجهاد التام تقريبا، الوهن، الذي معه يحس المصاب بنوبات الضيق).

ــ الاعتراف بالضعف لا يعتبر هزيمة، لذلك إن كانت متاعبكم مستمرة، فاذهبوا الى المختص. قبل ان تتحول المتاعب الى مرض.