عدد الرسائل : 3520 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 20/04/2008
موضوع: شيزوفرينيا الإثنين يونيو 09, 2008 2:47 pm
شيزوفرينيا او " فصام العقل "
الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل
· التفكير: حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي إلى اقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاما (ضلالات), كما في حالة مريضنا حيث كان يعتقد أن أسرته تتآمر عليه. وقد يحمل المريض قبل العلاج معتقدات غريبة متنوعة مثل تحكم كائن من الفضاء بأفعاله وتحركاته أو أن الآخرين يستطيعون قراءة أفكاره وزرع أفكار جديدة في عقله أو تحدث الشيخ في التلفاز عنه شخصياً وغير ذلك.
· المشاعر: حيث يقل تفاعله مع الآخرين عاطفياً, ومع الأحداث أيضاً كأن يذكر لك موت والده بكل هدوء ودون أي انفعال.أو تصبح مشاعره غير متناسبة مع الموقف الحالي كأن يضحك عند سماع خبر محزن أو يحزن في مواقف سارة.
· الإدراك: حيث يبدأ المريض بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة على أرض الواقع. وهي ليست أفكار في البال وإنما سماع حقيقي, كأن يسمع من يتحدث إليه معلقاً على أفكاره وأفعاله أو متهجماً عليه أو موجهاً له الأوامر أو غير ذلك. وقد يكون المتحدث شخصاً واحداً أو مجموعة من الأشخاص يتحدثون فيما بينهم عن المريض. وهذا ما يفسر ملاحظة الآخرين لحديث المريض وحده إذ هو -في الواقع- يتحدث إلى هذه الأصوات. كما يمكن أن يرى أشياء مختلفة وغير حقيقية.
· السلوك: حيث يقوم المريض بسلوكيات غريبة مثل اتخاذ أوضاع غريبة أو تغيير تعابير وجهه بشكل دائم أو القيام بحركة لا معنى لها بشكل متكرر أو السلبية الكاملة وبشكل متواصل (القيام بكل ما يؤمر به وكأنه بلا إرادة).
· الأعراض السلبية: يظهر المريض انعزالاً عن الآخرين وإهمالاً في العناية بنفسه وبنظافته الشخصية, وفقدان الحيوية والاهتمام والرغبة في الدراسة أو العمل (دون أن يكون هناك حزن أو اكتئاب). مع قلة في الكلام وفي التفاعل العاطفي الذي ذكرناه سابقاً.
عادةً ما تبدأ أول أعراض المرض في سن المراهقة وأول سنين الرجولة ( أي تقريباً بين سن 15- 25 للرجال وسن 25- 35 للنساء). والبداية عادة ما تكون بأعراض غير واضحة لمدة قد تمتد لأشهر طويلة ومن ثم يظهر المرض بصورته الكاملة ثم لينتهي على شكل أعراض سلبية ذكرت آنفا. ويأتي المرض على شكل هجمات (إذا لم يأخذ المريض العلاج). هذه هي الصورة الأشيع ولكن هناك صور أخرى للمرض.
ماهى اسباب الفصام
يجمع العلماء على أن الفصام مرض دماغي ناجم عن اختلال النظام البيولوجي فيه مثله مثل أي مرض عضوي آخر. حيث يعتقد أن هذا المرض نتيجة خلل في تطوري عصبي Neurodevelopmental بمعنى أن خللاً حدث أثناء تطور الدماغ في السنوات الأولى. كان ذلك بسبب استعداد وراثي ورافقه أي أذية حدثت حول الولادة ومن ثم جاءت الضغوط النفسية كشرارة الاشتعال لحدوث المرض.
أعراض الفصام
هذا الموضوع من الموضوعات الشائكة في دراسة الفصام. لأن الفصام يبدأ عادةً ببعض الأعراض العامة. هذه الأعراض قد تحدث للأفراد العاديين دون أن تتطور إلى الفصام. والواقع أننا نتعرف على هذه الأعراض عادةً بعد حدوث المرض عندما نسأل عن حالة المريض قبل المرض فيذكر لنا أهل المريض بعض الأعراض المبكرة والمنذرة بحدوث الفصام.
هل لمعرفة هذه الأعراض أي فائدة؟
نعم بلا شك فمعرفتها بشكل مبكر وبداية العلاج أيضاً بشكل مبكر سوف يقي – بإذن الله- من تدهور الحالة المرضية. لكن دعوني أكرر, هذه الأعراض غير نوعية أي أنها تحدث كثيراً في الطبيعيين من البشر والذين لن يصابوا بالفصام طوال حياتهم.
أهم هذه الأعراض المبكرة المنذرة :
· الانعزال عن الناس وحب الوحدة والشك في الآخرين بشكل مبالغ فيه. · الإهمال في المظهر الخارجي والنظافة الشخصية. · كثرة الشكاوي والعلل الجسدية والتي لا يجد لها الأطباء تفسيراً. · حصول الوسواس القهري في عمر مبكر وإن كان نسبة كبيرة منهم لا يتطورون للفصام. · ضحكات غير مناسبة. · عدم القدرة على التركيز أو التعامل مع مشكلات بسيطة. · تدهور في الأداء المدرسي أو في العلاقات الاجتماعية. · الحديث عن إدراكه لأمور مستغربه مثل رؤيته لأشباح أو جن أو ما شابه ذلك. · تصرفات غريبة. · عدم القدرة على التركيز والانتباه. صعوبة في التفكير الواضح. · عدم وضوح في الكلام بحيث يصعب فهم ما يريد أن يقول. · الإغراق في التدين بشكل واضح وغير مألوف. · التعب العام والميل إلى النوم
العلاج
هناك علاج دوائى بالحقن والحبوب وما الى ذلك
وعلاج أسرى : وهو من أهم أنواع العلاج ويساهم بشكل كبير جدا فى منع انتكاسة المريض فتفهم الأسرة لطبيعة المرض وشخصية المريض والتعامل بشكل صحيح معه يؤثر فى الشفاء منه خاصة فى العائلات الكبيرة التى تشمل العم والخال والخالة فالدفء والحب الاسرى من أهم اسباب عدم انتكاسة المريض ولقد وجد العلماء أن نسبة تحسن مرضى الفصام اكبر فى الدول النامية والعالم الثالث اكثر من أوروبا وامريكا وذلك لما تتمتع به هذه الأسر من دفء أسرى
تأهيل المريض
أحد الأركان الأساسية لعلاج الفصام هو تأهيل المريض وإكسابه طيف واسع من المهارات التي تعينه على التغلب على ما سببه المرض من عجز, وتساعده على عيش حياة كريمة بشكل مستقل.
حيت يفقد مريض الفصام قدراته ومهاراته ويجب مساعداته على استعادتها والتأهيل يقلل من احتمالات انتكاسة المريض
وهناك العديد من الافلام التى تناولت هذا المرض وتأثيره على العائلة